حمرا يا قوطه
دلوقتى كل لما أروح القاهره و أسمع الجمله دى أستغرب مووت... أصل المفروض أن أسمها حمرا يا طماطم ... بس من تسع سنين ماكانش ده الحال ... هحكيلكم حكايه حصلت كده من تسع سنين.
البطل ولد خدوده متختخه داخل كليه هندسه أسكندريه لأول مره و جاى من القاهره بلد العجايب بس المنظر اللى قدامه عمره ما شافه قبل كده... أيه ده مبانى طراز فرعونى على عمدان طويله و دنيا غير الدنيا .
أحساس ثقيل من الرهبه يتملكه و هو ينظر الى أعلى ... الى قمه الكليه و الشمس تلتمع فى عينيه و تدوى فى أذنيه موسيقا شوبان و هو كالأبله يقف أمام المبنى و الناس الداخله تتجنبه و تنظر اليه كالأبله
تدخل بنت بسرعه الكليه متأخره على المحاضره و عماله تلملم تعابينها , حرف تى مدلدل و ورق بيطير و كراسه محاضرات . شنطه صغيره فيها مرايه و قلم روج و قلم روترينج نص مللى
بدون أن تقصد الفتاه تصطدم بالفتى المذهول, تلقى عليه نظره بأبتسامه عطف فى حين تلتمع عينيى الفتى بشبق الحب من أول نظره... نطلق هى الى المحاضره فى حين يتذكر هو أن عليه حضور أول محاضره رسم هندسى
قاعد فى المحاضره فرحان بنفسه و الدكتور عمال يمللى الطلبه الحاجات اللى لازم يجيبوها... أصل أبن خالته اللى معاه فى الكليه جابله كل حاجه.
الدكتور: بصوا يا ولاد .. حرف تى و يستحسن يكون خشب .. طقم مثلثات تلاتينى ستينى .. فرينش كيرف.. مثلث أرسطو علشان الوصفيه مش الرسم فاهمين... قلم رصاص نص مللى ... و مفيش داعى أقولكم جومه نظيفه علشان متوسخوش اللوحه.
يهبط عليه الخبر كالصاعقه و يظل طوال المحاضره يسائل نفسه و ينظر حوله فى ذهول .. ما هى الجومه ؟... كل ما أملك حاليا عشرون جنيها و ربع ... يارب سترك.
بيكلم نفسه و هو داخل المكتيه " انا هروح بربع جنيه و يارب العشرين جنيه تكفى الجومه ... يا ترى سعرها كام... يقف أمام البائعه و بكل ثقه مخفيا قلقه
" لو سمحتى عايز جهاز جومه"
تنفجر البائعه فى الضحك " ماشى يا باشمهدس" تطلعله ما يسمى بالأستيكه
يااه قد أيه باشهندس ممكن تبقى محرجه, و ياريتها تيجى على قد كده
يدخل صاحبنا الكليه فيلاقى أبن خالته قاعد مع البنت اللى خبط فيها الصبح
و فجأه تتوقف الدنيا من حوله و تظهر الحوريات من اللامكان و يبدئن فى عزف الحان الجنه و تتطاير الفراشات الورديه فى المكان مؤذنه بقدوم الحب
"ها و أنت عايز تبقى أيه لما تكبر بقى"تطعنه هى بهذه الجمله بعد ما أبن خالته عرفهم ببعض على أنه أبن خالته فقط .
"ينهار أبوكى أسود.. انا معاكى فى الكليه يا بنتى"
" أحييه ... انا أسفه قوى انا أفتكرتك فى ثانوى"
هبا.. أقفش عندك تانى صدمه بعدالجومه... أحييه...أصل فى القاهرة العيال الصيع بس هما الل بيقلوا الكلمه دى... و انا بقى وشى أحمر و أصفر و أخضر .. و أستأذنت بدرى و انا مفكر أن كل بنات أسكندريه متحرره خالص ..
يااه كانت أيام ... دلوقتى بنزلَ على القمه و أوقف مشاريع وأكل فلافل و أمسح بالجومه و أشترى بسطَرمه بجنى و حالتى بقت بالبلا ... لكن هتضل ريحه اليود أول ما أعدى الطريق الدولى و انا داخل أسكندريه أحلى عندى من الدنيا و ما فيه
البطل ولد خدوده متختخه داخل كليه هندسه أسكندريه لأول مره و جاى من القاهره بلد العجايب بس المنظر اللى قدامه عمره ما شافه قبل كده... أيه ده مبانى طراز فرعونى على عمدان طويله و دنيا غير الدنيا .
أحساس ثقيل من الرهبه يتملكه و هو ينظر الى أعلى ... الى قمه الكليه و الشمس تلتمع فى عينيه و تدوى فى أذنيه موسيقا شوبان و هو كالأبله يقف أمام المبنى و الناس الداخله تتجنبه و تنظر اليه كالأبله
تدخل بنت بسرعه الكليه متأخره على المحاضره و عماله تلملم تعابينها , حرف تى مدلدل و ورق بيطير و كراسه محاضرات . شنطه صغيره فيها مرايه و قلم روج و قلم روترينج نص مللى
بدون أن تقصد الفتاه تصطدم بالفتى المذهول, تلقى عليه نظره بأبتسامه عطف فى حين تلتمع عينيى الفتى بشبق الحب من أول نظره... نطلق هى الى المحاضره فى حين يتذكر هو أن عليه حضور أول محاضره رسم هندسى
قاعد فى المحاضره فرحان بنفسه و الدكتور عمال يمللى الطلبه الحاجات اللى لازم يجيبوها... أصل أبن خالته اللى معاه فى الكليه جابله كل حاجه.
الدكتور: بصوا يا ولاد .. حرف تى و يستحسن يكون خشب .. طقم مثلثات تلاتينى ستينى .. فرينش كيرف.. مثلث أرسطو علشان الوصفيه مش الرسم فاهمين... قلم رصاص نص مللى ... و مفيش داعى أقولكم جومه نظيفه علشان متوسخوش اللوحه.
يهبط عليه الخبر كالصاعقه و يظل طوال المحاضره يسائل نفسه و ينظر حوله فى ذهول .. ما هى الجومه ؟... كل ما أملك حاليا عشرون جنيها و ربع ... يارب سترك.
بيكلم نفسه و هو داخل المكتيه " انا هروح بربع جنيه و يارب العشرين جنيه تكفى الجومه ... يا ترى سعرها كام... يقف أمام البائعه و بكل ثقه مخفيا قلقه
" لو سمحتى عايز جهاز جومه"
تنفجر البائعه فى الضحك " ماشى يا باشمهدس" تطلعله ما يسمى بالأستيكه
يااه قد أيه باشهندس ممكن تبقى محرجه, و ياريتها تيجى على قد كده
يدخل صاحبنا الكليه فيلاقى أبن خالته قاعد مع البنت اللى خبط فيها الصبح
و فجأه تتوقف الدنيا من حوله و تظهر الحوريات من اللامكان و يبدئن فى عزف الحان الجنه و تتطاير الفراشات الورديه فى المكان مؤذنه بقدوم الحب
"ها و أنت عايز تبقى أيه لما تكبر بقى"تطعنه هى بهذه الجمله بعد ما أبن خالته عرفهم ببعض على أنه أبن خالته فقط .
"ينهار أبوكى أسود.. انا معاكى فى الكليه يا بنتى"
" أحييه ... انا أسفه قوى انا أفتكرتك فى ثانوى"
هبا.. أقفش عندك تانى صدمه بعدالجومه... أحييه...أصل فى القاهرة العيال الصيع بس هما الل بيقلوا الكلمه دى... و انا بقى وشى أحمر و أصفر و أخضر .. و أستأذنت بدرى و انا مفكر أن كل بنات أسكندريه متحرره خالص ..
يااه كانت أيام ... دلوقتى بنزلَ على القمه و أوقف مشاريع وأكل فلافل و أمسح بالجومه و أشترى بسطَرمه بجنى و حالتى بقت بالبلا ... لكن هتضل ريحه اليود أول ما أعدى الطريق الدولى و انا داخل أسكندريه أحلى عندى من الدنيا و ما فيه
Posted by Bahz.Baih at 1:47 PM
18 comments
