Friday, October 26, 2007

حمادة يجول فى المدينة

حمادة صديقى الحموم رجع لمصر فى أجازة من حوالى عشر أيام
أنا عارف كويس إن حمادة عدى مرحلة إن عينه تتجرح و الصدمة الحضارية اللى بتحصل أكيد للى جايين من مطار دبى إلى مطار الأسكندرية بحُكم إنه سافر أكتر من مرة
و متأكد إن حمادة حيكون مستعد نفسياً تماماً لمشهد الشوارع بمطباتها و أسفلتها البايظ و الزبالة المرمية فيها
و العربيات الماشية فى الشوارع من غير أى قواعد مرور
حمادة عارف إنه حيرجع إنه حيلاقى البلد زى ما هية و فى الغالب أسوأ و إنه فقد الأمل إنه يرجع فى مرة يلاقى الحال إتحسن
و عارف إن فكرة الحنين و العودة إلى الوطن بتقل جداً بمجرد إنه يقعد عشر أيام و يتعامل مع كل أنواع المشاكل خصوصاً فى تعامله مع الأجهزة الحكومية لما ييجى يخلص ورقه
بس مع ذلك عارف إنه بمجرد إنه ما ييجى يسيب إسكندرية حيلاقى نفسه مشتاقلها و حيسأل نفسه لحد إمتى الواحد حيتغرب
حمادة حيقضى شهر فى إسكندرية الجميلة
شهر حيريح فيه نفسه من الحديد و الخرسانة و الرمل و الطوب وووو
حمادة حيقعد على أبو شوشة برة فى الهوا على الرصيف حيشرب قهوة و يطلب حجرين شيشة وحيلاقى الفريق بتاع أبوشوشة لسة زى ماهوا عم يسرى و نعمان وحمادة ويلة وحيتجنب القعدة عند سيد و إن كان ده مش حيمنع إنه يسلم عليه و ييجى فى باله على طول إفيه سيد الشهير حد قالك تطلب مانجة
حمادة حيقعد عالصباحى و الصباحى بلازا و محمد على فى السيوف و الهندى فى المنشية
حمادة حيتمشى يوماتى على الكورنيش من سيدى بشر لسان إستيفانو و مش حيفكر فى السؤال التقليدى أيه سر إنك مبتزهقش من كورنيش إسكندرية
حمادة يوماتى حيعدى على الطيب يشرب من عنده قصب و يدور بعينيه على الراجل بتاع الجرانين اللى جنبه و أحب أقوله يا حمادة إن الراجل نقل على الرصيف التانى
حمادة أكيد حيعدى عليه يوم حار أو يوم رطوبته عالية و يلاقى الناس ماشية قرفانة فى الشوارع و عمالة تسب فى الجو و الناس قاعدة مفخدة نشتغل إزاى بس يا عم فى الجو ده
حمادة ساعتها حيرد على الناس الرد السكندرى الأصيل المصحوب بصوت من الأنف و حيقول للناس إن عز الصيف بتاع أسكندرية أحن من شتا الأمارات
حمادة حينزل
محطة الرمل على قد ما يقدر و حيستمتع جداً بالتوهان فيها
و الشعور بإن رجليك هى اللى سايقاك و مودياك مطرح ماهى تحب
حمادة حيركب مشروع محطة الرمل من عالبحر و بحكم التوقيت ده من السنة الراجل حيقف من قبل ما حمادة يشاورله و كالعادة حتقوم المشكلة المعتادة بين واحد من الركاب و بين السواق على الأجرة الراجل يحلف للسواق إنه كل يوم يركب من نفس المكان بخمسة و سبعين قرش و الراجل حيحلفله برحمة أمه إن الأجرة ب جنيه
حمادة حيفتكرنى وهو واقف قدام الرملى و حيفتكرنى لما يحاول يدخل دار الهلال بلا فائدة و حيفتكرنى لما يدخل الهيئة العامة للكتاب و يلاقى الكتب اللى عل الرفوف فى مكانها زى ماهيا متغيرتش وحيفتكرنى لما يدخل دار المعارف و الرجل الأسود الغتيت عمال يتلزق فيه و يقوله يلزم خدمة يا أستاذ
حمادة حيجول فى النبى دانيال على أمل العثور على شىء لكنى واثق إنه مش حيعجبه حاجة
حمادة حيقف قدام مركز الأبداع و حيشوف الجدول بتاعهم و حيلاقى حاجة تعجبه بس مش حيروح أو حيفتكر حركة السنة اللى فاتت لما غيروا الجدول مع نفسهم من غير ما يعلنوا عن كده
حمادة حيجيب عشرة كبدة من عند الفلاح و حيلاقى السعر هوة هوة خمسة و سبعين قرش لوماخنتنيش الذاكرة و الحجم هوا هوا و الراجل الأسمر اللى بيعمل الكبدة زى ماهو و الموبايل التلاتة تلتمية و عشرة على يمينه زى ماهوا
حمادة حيشرب نسكافيه من أيد عم على لو ماخنتينش الذاكرة فى بن برازيلى و مننساش نقول حمادة حيروح محطة الرمل واحدة الضهر فى عز الشتا و التلج حيشترى الجرانين و يقعد على قهوة القاهرة
و يطلب معسل و قهوة فنجان و حيفكر أد أيه حاجات بسيطة ممكن تبسط الواحد
حمادة حيروح الجيزويت و حيحضر أفلام و حفلات هناك و حيحس إننا ماديناش الجيزويت حقه وإننا فوتنا فيه حاجات يامة حلوة
حمادة حينزل من المشروع عند قهوة ماسبيرو و حيدور بعينيه على أقرب نفق و هو عارف إنه بعيد بعيد بعيد
حمادة حيتشاهد و حيعدى الخمس حارات جرى و العربيات جاي طيارة
حمادة حيروح بحرى و حيقعد عل البحر و حياكل رز بلبن من عند عليكة و حتهفه نفسه على أم على من عند الشيخ وفيق و مش حييجى فى باله إنه يروح لصواريخ
حمادة حيستمتع جداً بالكلام السكندرى النقى زى بتشتى و فلافل و عركة و مشروع وعالقمة
و النطق الأصلى للكلمات زى شى و نِسى
حمادة حيروح جرين بلازا و حيتفق مع العيال إنه حيقابلهم هناك , وكالعادة معتز حيقوله عندى نبطشية و رمضان حيكون بيحور و شريف حيكون نايم و هشام حيقوله إنه حييجى و كالعادة حينام و مش حييجى
حمادة حيقول للناس إن جرين بلازا مكان ظريف جداً و إن فكرة التمشية فى مكان نضيف مفتوح فى جو حلو دى فكرة جميلة فى حد ذاتها بعيد عن التكييف و السيراميك و الجو الأصطناعى
حمادة مش حيروح الجانب الشرقى من المدينة , الجانب اللى بيبدأ من العصافرة المندرة المنتزة و إنت طالع
حمادة مش حيروح المنتزة ولا المعمورة , سبب غامض غير مفهوم مخلى فيه عُزلة ما بينا و مابين المكانين دول
حمادة حيستمتع بيومين السقعة و الشتا اللى شافتهم إسكندرية و المشية فى الشوارع مش حيهمه بقى الشوارع غرقانة ولا طينة ولا أى حاجة
حمادة حيستمتع وهو بيقرا كتاب فى سريره و مستغطى ببطانية و كوباية الشاى جنبه و سامع صوت الشتا برة
حمادة حيروح القاهرة يمكن مرتين تلاتة بحكم تخليصه لبعض الأوراق و هناك حيحس إنه بيحب إسكندرية بجد
حمادة عارف إن مميزات القاهرة أكتر من إسكندرية بكتير بس فى نفس الوقت عارف إنه كإسكندرانى أصيل عيب أوى إنه يفارق البحر و يروح يعيش فى الزحمة و التلوث و الدوشة و الوشوش المتعصبة فى الشوارع
حمادة كرحالة مخضرم عارف إن إسكندرية مفيهاش أماكن كتيرة مقارنةً بأماكن كتيرة راحها و مع ذلك عارف إن إسكندرية جمالها فى إنها ملهاش مواطن جمال محددة أو زى ما بقول على طول إسكندرية مش بحر و كورنيش و خلاص

Posted by ماشى الطريق at 4:31 AM



15 Comments

  1. Blogger اسكندراني اوي posted at 10:17 AM  
    مش جماده بس حيعمل الحاجات دي لوحده
    كلنا كمغتربين بنشعر بالنقله الحضاريه اللي بتقول عليها

    لكن لحظه ما بتفكر بس انك راجع وحتسيب اسكندريه تااااني
    بنتجنن

    وبقول حرجع امتى وانا لسه على سلم الطياره

    بوست جميل اوي اوي

    بجد تسلم الايادي
  2. Blogger Bahz.Baih posted at 6:15 AM  
    حماده يلعب يا باشا
  3. Blogger 4thH posted at 7:41 AM  
    واحشني يا حوده .. حسس بيك , انا لما بابطل اعمل الحاجات دي مده باتضايق و انا فيها .. شوف لو بعيد .. ترجع بالسلامه ياواد
  4. Blogger abdallah mortada posted at 7:53 AM  
    كلمتين وبس: مكتوبة بإحساس
  5. Blogger Sonbol posted at 10:44 PM  
    نفسي في خمس دقائق على الكورنيش واحد اسكندراني مغترب
  6. Blogger Foxology posted at 9:14 AM  
    حمادة بتاعى وحشنى هو كمان هو فى السعودية دلوقتى ربنا يرجعلنا الأتنين بالسلامة :)

    حلوة البوست وشوقتنى لأسكندرية بنت اللذينة
  7. Blogger Ahmed Al-Sabbagh posted at 11:51 AM  
    ايه الجمال ده

    انا اول مرة اجى هنا
  8. Blogger Ahmed Al-Sabbagh posted at 11:51 AM  
    شاركنا الشعب الأمريكى أحزانه على ضحاياه فى ذكريات سبتمبر/أيلول الأليمة

    لكن دعونا نُذّكر العالم بالجرائم الأمريكية التى أرتكبتها الولايات المتحدة ضد أبرياء وأطفال ومدنين

    شارك وأدعم فكرة تخصيص يوم 30 أكتوبر يوما للجرائم الأمريكية


    أحمد الصباغ
  9. Blogger elFadyConsultant posted at 11:38 PM  
    الله ينور يا أستاذ، وعظمة على عظمة يا بيه: أحب اقولك إنك دايماً بتقول الكلام اللى مبعرفش اقوله عن إسكندريه أو بتكسف أقوله قدام القاهريين ليزعلوا مني لأني مباطيقش القاهرة اللي ما فيش مرة رحتها إلا وجالي إكتئاب.
    إسكندرية الجميله خلفت ولاد يحبوها بجد وأظن يوم ما تقوم حرب أهليه في مصر حتكون إسكندرية هى الوحيدة اللي حتقدر تكون جمهورية مستقلة لأنها الوحيدة اللي ليها طابع خاص مميز عن باقي محافظات مصر، ومش بس البحر كمان الناس والبنات على رصيف الرمل والمجمع والقهاوي المودرن والبلدي كمان ووقفة السينما في الصيف وحاجات كتير قوي لا يمكن غيرنا إحنا نعرفها على فكرة أنا كمان عندي واحد صاحبي لسه جاى من إسبوع من الكويت وحايقعد شهر هنا وكنا برضة بنقول نفس اللى إنت بتقوله وشكراً عمار يا إسكندريه
  10. Blogger أحمد جمال posted at 9:25 AM  
    جميل بجد :)
  11. Blogger allfollowsome posted at 1:22 PM  
    ييجى بالسلامة

    مش الشكل بس هو اللى بيصدم
  12. Blogger Sara Swidan posted at 10:22 AM  
    الله!!

    ألله يا بهظ..


    مين بقى حمادة؟؟

    :)
  13. Blogger روز posted at 3:34 PM  
    لو كنت بتتكلم عن حمادة هو ذات محمود ماشي الطريق فالف حمد لله على السلامة
    اما لو كان واحد تاني فحمد لله على السلامة برضه !!
    *****
    واسكندرية حلوة بكل عيوبها، على الاقل احلى من القاهرة الخنقة
    واحلى من الغربة
  14. Blogger Bahz.Baih posted at 6:14 PM  
    سارة
    هرد عليكى دوناً عن الناس كلها عارفه ليه ؟؟؟
    علشان أمنعك إنك تعملليلى فضيحه ... يقولو عليا ايه بعرف ناس مهيبره
    يابنتى البوست ده اللى كاتبه محمود ماشى الطريق و انا زى زيك بعلق معرفش مين حماده ... يا كوكو على الذكاء
  15. Blogger Shaker posted at 6:28 AM  
    نايس بوست يا شقيق
    عاجبنى اوى انك مزعلتش حتة منك
    جبت سيرة كل الناس
    من اول البان عليكا و الشيخ وفيق و صواريخ
    لحد الصباحى بلازا و ابو شوشة

    ربنا يباركلك فى اسكندرية لاهلها

Post a Comment

« Home